ابنتا جيفارا اليدا، 44 عاماً، طبيبة اسنان وسيليا، 41 عاماً، طبيبة بيطرية متخصصة في ابحاث الدلافين كلتاهما متزوجتان وعندهما اطفال وتعيشان في هافانا قرب امهما.
تقول اليدا: «نحن عائلة لاتينية نموذجية ولذلك فلقد تربينا على شعور قوي جداً بالترابط الاسري. ولدينا أم عظيمة كانت دائماً مظلة لكل العائلة، ولقد علمتنا ان نحب ونحترم كل من حولنا ونرتقي الى مستوى ابناء وطننا».
وتمتلك اليدا التي تمتزج في عروقها دماء والديها الثوريين شخصية نارية وتتشبث بمثل «سياسية واجتماعية تسبح في فلك الافكار الشيوعية القائمة على الاصلاح الاجتماعي، وكأن نفسها تأبى ان تخرج من عباءة والدها الذي ناضل في سبيل القيم مع انه مات وهي في السادسة من عمرها.
وتؤكد أليدا «ان اهم شيء، في حياتنا كان المحبة القوية التي جمعت بين والدينا. وعندما كنا صغاراً كان ابي يقضي معظم وقته خارج المنزل، لكن امي جعلتنا نشعر بوجوده، وكانت دائماً تحرص على ان تغرس فينا ايماناً راسخاً بأنه لم يتركنا ولم يتخل عنا برغم غيابه الطويل في بوليفيا، وذلك من خلال الحديث عنه وتعريفنا بعاداته وأشيائه الشخصية في المنزل».